martedì 1 maggio 2012

الأنَا المقهورة





               
                     
                              
الأنَا المقهورة
 .................

أنا نبع الزمان
أنا قصة إنسان
أنا الحفاء و العراء و الغثيان
أنا الطفولة المغتصبة ضحية الأوطان
أنا التاريخ يتيم العنوان
أنا ركام الجماجم و الأيادي و السيقان
أنا الدماء جرت سيولا و وديان
أنا بندقيةٌ أَصدأها النسيان
أنا الوجع الراكد في الوجدان
أنا المتمرد ماقتُ الذل و الهوان
أنا حقٌّ تحجّر على اللسان
أنا وليد الخديعة و الزور و الهوان
أنا حقيقة مرة لا حجة لها و لا برهان
أنا الثورة و الغضب و العصيان
أنا بلور الحيرة المتناثر في كل مكان
أنا فقيد العروبة و الكلمة و الأمان
أنا الصرخة المتأرجحة بين العلن و الكتمان
أنا طفلُ الدمعة و الآه و مشيئة الرحمٰن .
                  
 
” آمنة عمر امغيميم”             


زمن العبرات
***********
توالت واحسرتاهُ على الخدّ صفعات الزمنْ
و تراكمت على الصدر جلاميد العُسرة و المحنْ
***
رفقاً ياقدرُ ما الدمع يغسلنا من الشجنْ
و لا يهبنا قوةً و لا يشفينا من الوهنْ
***
هي العين اعتادت رذاذها سيولا من الحزنْ
تسامر الآلامَ شاكيةً و لا يغمض لها جفنْ
***
هذي الرقابُ تنحني داميةً من جر الوسنْ
و هذا القلب من خشونة اللمس سقيمٌ يئنْ
***
تنعتني ياقدرُ دون استحياءٍ بالخوف و الجبنْ
و هلْ للجبان في زمن الثورات رأي و سكنْ
***
وددتُ يا زمان العبرات درباً يحملني إلى وطنْ
و كلمةَ حقّ تعلو في سماء أرض الفتنْ
***
تتوقُ النفس متلهفةً إلى حلمٍ في جنة عدنْ
و راية وحدةٍ و سلامٍ ترفرف شامخةً في كل ركنْ
***
أينفعُ البكاء على من كان في الحلم شبح خدنْ
إستفيقي يا نفسُ فهذا زمان السنّ بالسنْ
***
و صاحبي في الدنيا العاقل الرزين الفطنْ
من في الشدائد لكِ درعٌ و من الشوائب لكِ صونْ
***
و لا تخوضي بحور الدموعِ فهي خزيٌ و هونْ
و اغتسلي من هباءِ الخمول و ارتقي في صفونْ

"أمينة عمر امغيميم"
٠٧/ ٠٤/ ٢٠١٢
٢٣:٠٠






..إبنتي جومانا تسأل
ما خطبك أيها الإنسان !؟


مالي أراك تجري دون حدود !؟
أنفاسك مخنوقةٌ و نظراتك في شرود !؟

مابالك أيها الإنسان !؟

تسأل و لا تقبل الردود !؟
تتعثر و لا تقاوم الجمود !؟
تتدحرج كالكرة الورقية دون صمود !؟

من تكون أيها الإنسان !؟

ربما أنت ذلك الحلم المفقود !؟
أم أنك جثت آوتها اللحود !؟
قد تكون مجرد دموع جرت على التراب كالمدود !؟

لماذا أيها الإنسان !؟

تمشي على الأرض تبختراً كالإبل النجود !؟
و تتلاعب بالمشاعر كالقرود !؟
كلامك جارح كالشفرة الهذوذ !؟
أتحسب إنسانيتك في الجفاء و الصدود !؟

تريث أيها الإنسان
فتهورك سيبيدك شرّ بيود ..


جومانا تستمر في السؤال

و ماما أمينة تدوّن..