إسمعيني...
إسمعيني ..ولا تتكلمي
سأحكي لك عن غدر الزمان
لا أريد مخرجاً..
الزنزانة مطوقة جمراً ولهيباً
ظلامها مرقد الأشباح والجان
إسمعيني.. ولا تتنهدي
فأنت الدّاءُ..
وأنت من غير التاريخ
وألف حكايات شهرزاد
ونسج بساط الريح
إسمعيني.. ولا تنشطري
ذاك زمانك.. كنت حورية الليل
تزينك النجوم..مرصعةً على قدّك
وهذا زماني..تحبكه أناملي
دماً وولعاً..وموتاً فيك
إسمعيني.. وأطبقي أجفانك
جسدي نحيف لا يحتمل الإرتجاف
قلبي مكوكبٌ توقده جحافل الآهات
ودنياي بكبريائك إنعدم فيها الإعتكاف
إسمعيني.. ولا تنفعلي
ماذا لو دفنت إسمك تحت الرمال؟؟!!
وسخرتُ من عبراتك المتدفقة؟؟!!
ماذا لو أطفأتُ في عينيك سحر الجمال؟؟!!
وقذفتك شرارات غرور..
فأنت هُوية زائفة...
إسمعيني.. وانصرفي
كما ينصرف الربيع في سكات
أطلقي جناحيك ورفرفي
ربما في الأفق تفقهين المناجاة
ولا تندمي إن لم تموتِ بين أضلعي
فموتك أرحمُ بين الذكريات..
"آمنة عمر امغيميم"
Nessun commento:
Posta un commento