عالم آمنة عمر امغيميم يرحب بكل من يعشق الجميل و المنسق و خاصة البسيط.. كلمة بسيطة.. لوحة بسيطة.. أكلة بسيطة.. لحظة بسيطة
sabato 4 aprile 2015
حتى أحلامنا الساذجة تتحقق\ آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/story/حتى-أحلامنا-الساذجة-تتحقق/
مبروكة فتاة قروية تبلغ من العمر السابعة عشر. كانت لها صديقة من عمرها تدعى نوارة، و كانتا لا يفترقان أبداً..
نوارة جميلة جداً، هادئة و قليلة الكلام، أما مبروكة فذات جمال متواضع، كثيرة الحركة و الكلام، مرحة و دائماً مبتسمة. و رغم اختلافهما في الطباع و الأوصاف إلا أن أمراً واحداً كان يجمعهما جعلتا منه الموضوع الأساسي لكل لقاءاتهما. كان حلماً.. حلماً بسيطاً و جميلاً.
فكرة هذا الحلم كانت لمبروكة لهذا كانت هي الأكثر حديثاً عنه. فتردد دائماً: – كم أود أن أتزوج شاباً وسيماً، مفتول العضلات، طويل القامة، يشبه أبطال الأفلام التي نراها على شاشة التلفاز. لا يهمني عمله و لا مركزه و لا إبن من يكون؛ أريده فقط أن يكون جميلاً أتأمله فلا تتعب عيناي من رؤيته و أحبه فلا يمل قلبي من حبه. لا أريد أن أتزوج شاباً من شبان القرية، فكلهم لا يمتون لأبطال الأفلام بصلة..
أحياناً كانت نوارة تنهرها عندما تتكلم بالسوء عن شبان القرية ربما لأنه في قرارة نفسها كانت متأكدة أن نصيبها و نصيب صديقتها الحالمة مرتبط ارتباطاً أبدياً بهذه القرية حيث ولدتا و نشأتا. لكن مبروكة لم تكن تبالي لنوارة حتى أصبح الحلم عنواناً لحياتها و مستقبلها الذي كانت تجهله تماماً.
ذات مساء بينما كانت مبروكة مجتمعة مع عائلتها حول مائدة العشاء، نظر إليها والدها بتمعن على غير عادته ثم قال: – لقد كبرت يا مبروكة و صرت عروساً جميلة، لهذا فقد عزمت على أن أزوجك شاباً من القرية المجاورة. جاءني والده هذا الصباح يطلب يدك و وافقت.
كان الخبر كزخة مطر فاتر انهمر على جسد مبروكة فجأة.. احمر وجهها، اغرورقت عيناها، يبست شفتاها، ارتجفت، ارتبكت، ثم قفزت من مكانها كالضفدع الخائف و هربت إلى حضن الظلام في بيتهم الصغير.
منذ تلك الساعة اختلطت نعومة الحلم بحرقة الدموع و خشونة الحيرة. لم تعد مبروكة تتحدث عن حلمها كما في السابق و كأنه لم يكن. حاولت نوارة مساعدتها و الرفع من معنوياتها بكلام يبعث على الأمل و الحث على الرضا بالقضاء و القدر، لكن مبروكة لم تكن مستعدة لفراق حلمها و معانقة الواقع مع إنسان لا يمت لأبطال الأفلام بصلة.
ذات صباح و هي تنظر إلى وجهها الجميل في مرآتها المتشققة أحست براحة و سكينة غريبتين، نظرت ملياً إلى نفسها و قالت:
– و لما لا.. لما لا يكون هذا العريس هو بطل حلمي. نعم.. هكذا سأراه دائماً و إن كان قبيح الوجه، هزيلاً، أشعتاً، محدودباً.. لا يهمني.
سأراه بعيني التي اعتادت رؤية الجمال، و سأحبه بقلبي الذي ألف الحب و الرضا، و سأكون له الزوجة الصالحة المطيعة لأجعل منه الزوج السعيد الصالح المطيع..
نهضت من مكانها بقناعتها المفاجئة و سارت طريق تحضيرات العرس إلى جانب والدتها لتأتي أخيراً ليلة الزفاف.
جلست مبروكة على السرير في حلتها البهية، جمال طبيعي بريء أخاذ و خجل كالندى يتقاطر من محياها الناعم، حافظت على ابتسامتها الدافئة التي زادتها إشراقة و أنارت بها تلك الغرفة الصغيرة المعطرة بالبخور و الروائح الطبيعية..
فُتح الباب فتشاكست دقات قلبها بين أضلعها، تشابكت أصابع يديها الرقيقة و لم تعد تسمع إلا خطواً يقترب منها، سمعته يناديها:
– مبروكة حبيبتي
كان صوتاً رناناً ملأ صداه كل أركان الغرفة و مسامع مبروكة، أحبت الصوت قبل أن تنظر إلى صاحبه فكانت تلك بداية جميلة لهذا جمعت كل قواها و رفعت عينيها الواسعتين المثقلتين برموش سود لتجد أمامها شاباً طويل القامة، عريض الصدر، جميل الوجه، ينظر إليها في حب و تأمل و إعجاب.. فما كان من مبروكة المرحة خفيفة الظل إلا أن قرصت ذراعها لتتأكد أن حلمها الوردي تحقق أخيراً و أنها تعيش حقيقة طالما زوقتها و نقشت جوانبها في كل لقاءاتها و خرجاتها مع صديقتها نوارة.
نظرت مبروكة إلى عينيه طويلاً و قالت:
حتى أحلامنا الساذجة تتحقق
نوارة جميلة جداً، هادئة و قليلة الكلام، أما مبروكة فذات جمال متواضع، كثيرة الحركة و الكلام، مرحة و دائماً مبتسمة. و رغم اختلافهما في الطباع و الأوصاف إلا أن أمراً واحداً كان يجمعهما جعلتا منه الموضوع الأساسي لكل لقاءاتهما. كان حلماً.. حلماً بسيطاً و جميلاً.
فكرة هذا الحلم كانت لمبروكة لهذا كانت هي الأكثر حديثاً عنه. فتردد دائماً: – كم أود أن أتزوج شاباً وسيماً، مفتول العضلات، طويل القامة، يشبه أبطال الأفلام التي نراها على شاشة التلفاز. لا يهمني عمله و لا مركزه و لا إبن من يكون؛ أريده فقط أن يكون جميلاً أتأمله فلا تتعب عيناي من رؤيته و أحبه فلا يمل قلبي من حبه. لا أريد أن أتزوج شاباً من شبان القرية، فكلهم لا يمتون لأبطال الأفلام بصلة..
أحياناً كانت نوارة تنهرها عندما تتكلم بالسوء عن شبان القرية ربما لأنه في قرارة نفسها كانت متأكدة أن نصيبها و نصيب صديقتها الحالمة مرتبط ارتباطاً أبدياً بهذه القرية حيث ولدتا و نشأتا. لكن مبروكة لم تكن تبالي لنوارة حتى أصبح الحلم عنواناً لحياتها و مستقبلها الذي كانت تجهله تماماً.
ذات مساء بينما كانت مبروكة مجتمعة مع عائلتها حول مائدة العشاء، نظر إليها والدها بتمعن على غير عادته ثم قال: – لقد كبرت يا مبروكة و صرت عروساً جميلة، لهذا فقد عزمت على أن أزوجك شاباً من القرية المجاورة. جاءني والده هذا الصباح يطلب يدك و وافقت.
كان الخبر كزخة مطر فاتر انهمر على جسد مبروكة فجأة.. احمر وجهها، اغرورقت عيناها، يبست شفتاها، ارتجفت، ارتبكت، ثم قفزت من مكانها كالضفدع الخائف و هربت إلى حضن الظلام في بيتهم الصغير.
منذ تلك الساعة اختلطت نعومة الحلم بحرقة الدموع و خشونة الحيرة. لم تعد مبروكة تتحدث عن حلمها كما في السابق و كأنه لم يكن. حاولت نوارة مساعدتها و الرفع من معنوياتها بكلام يبعث على الأمل و الحث على الرضا بالقضاء و القدر، لكن مبروكة لم تكن مستعدة لفراق حلمها و معانقة الواقع مع إنسان لا يمت لأبطال الأفلام بصلة.
ذات صباح و هي تنظر إلى وجهها الجميل في مرآتها المتشققة أحست براحة و سكينة غريبتين، نظرت ملياً إلى نفسها و قالت:
– و لما لا.. لما لا يكون هذا العريس هو بطل حلمي. نعم.. هكذا سأراه دائماً و إن كان قبيح الوجه، هزيلاً، أشعتاً، محدودباً.. لا يهمني.
سأراه بعيني التي اعتادت رؤية الجمال، و سأحبه بقلبي الذي ألف الحب و الرضا، و سأكون له الزوجة الصالحة المطيعة لأجعل منه الزوج السعيد الصالح المطيع..
نهضت من مكانها بقناعتها المفاجئة و سارت طريق تحضيرات العرس إلى جانب والدتها لتأتي أخيراً ليلة الزفاف.
جلست مبروكة على السرير في حلتها البهية، جمال طبيعي بريء أخاذ و خجل كالندى يتقاطر من محياها الناعم، حافظت على ابتسامتها الدافئة التي زادتها إشراقة و أنارت بها تلك الغرفة الصغيرة المعطرة بالبخور و الروائح الطبيعية..
فُتح الباب فتشاكست دقات قلبها بين أضلعها، تشابكت أصابع يديها الرقيقة و لم تعد تسمع إلا خطواً يقترب منها، سمعته يناديها:
– مبروكة حبيبتي
كان صوتاً رناناً ملأ صداه كل أركان الغرفة و مسامع مبروكة، أحبت الصوت قبل أن تنظر إلى صاحبه فكانت تلك بداية جميلة لهذا جمعت كل قواها و رفعت عينيها الواسعتين المثقلتين برموش سود لتجد أمامها شاباً طويل القامة، عريض الصدر، جميل الوجه، ينظر إليها في حب و تأمل و إعجاب.. فما كان من مبروكة المرحة خفيفة الظل إلا أن قرصت ذراعها لتتأكد أن حلمها الوردي تحقق أخيراً و أنها تعيش حقيقة طالما زوقتها و نقشت جوانبها في كل لقاءاتها و خرجاتها مع صديقتها نوارة.
نظرت مبروكة إلى عينيه طويلاً و قالت:
حتى أحلامنا الساذجة تتحقق
حتى أحلامنا الساذجة تتحقق\ آمنة عمر امغيميم
عــاشق خــائب\ آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/prose/عــاشق-خــائب/
سألتها:
أي الأزهار تحبين..؟؟
نظرت إلي بعينين يثقلهما كحل كل الأوقات
فأدركت أنها لم تفهم سؤالي
و ربما أنا الذي لم يفهم شيئاً
و هو ذاك إذن..
كيف أسأل الزهر عن زهره المحبوب..!!
فكرت أن أمد يدي و أقطف
من وجنتيها بعض البتلات
و أخفيها بين صفحات كراستي
كالمراهق المغرم
برفيقة الصف
الحالم بلحظات قصيرة
على صهوة حلم جميل
ممنوعة عليه صفة الواقع
ارتعشت يدي و تراجعت
و اكتفيت بالنظر إليها
سخرت من ضعفي
و من اشتهائي
سخرت من ذاتي التي
لم تمحور السؤال حول
مشاعرها..
هكذا أنا حين تجمعنا الصدفة
لا تسعفني قواميسي
و لا أبجدياتي
و لا حتى غبائي
أتسمر أمام بهائها
و هي تنصب بعفوية أحابيلها
و دون مقاومة، أثمُلُ و أثبت
يتردد بجوفي صدى
النبض السريع التالف وسط
الأحاسيس الملتهبة
جمعت قواي
و ما تبعثر مني
لكي لا تذهب الصدفة سدى
و أعود أدراجي خائباً
لملمت بعض خواطري الموسيقية
ترنحت في موضعي تفضحني
كل جوارحي
و سردت في سباق مع نفَسي
كلمات ظننتها هامسة
شفافة.. معبرة
نظرت إلي صامتة
حدقت بملامحي التي
امتزج فيها الأحمر بالرمادي
فبدوت ككابوس مزعج
و مشت..!!
أي الأزهار تحبين..؟؟
نظرت إلي بعينين يثقلهما كحل كل الأوقات
فأدركت أنها لم تفهم سؤالي
و ربما أنا الذي لم يفهم شيئاً
و هو ذاك إذن..
كيف أسأل الزهر عن زهره المحبوب..!!
فكرت أن أمد يدي و أقطف
من وجنتيها بعض البتلات
و أخفيها بين صفحات كراستي
كالمراهق المغرم
برفيقة الصف
الحالم بلحظات قصيرة
على صهوة حلم جميل
ممنوعة عليه صفة الواقع
ارتعشت يدي و تراجعت
و اكتفيت بالنظر إليها
سخرت من ضعفي
و من اشتهائي
سخرت من ذاتي التي
لم تمحور السؤال حول
مشاعرها..
هكذا أنا حين تجمعنا الصدفة
لا تسعفني قواميسي
و لا أبجدياتي
و لا حتى غبائي
أتسمر أمام بهائها
و هي تنصب بعفوية أحابيلها
و دون مقاومة، أثمُلُ و أثبت
يتردد بجوفي صدى
النبض السريع التالف وسط
الأحاسيس الملتهبة
جمعت قواي
و ما تبعثر مني
لكي لا تذهب الصدفة سدى
و أعود أدراجي خائباً
لملمت بعض خواطري الموسيقية
ترنحت في موضعي تفضحني
كل جوارحي
و سردت في سباق مع نفَسي
كلمات ظننتها هامسة
شفافة.. معبرة
نظرت إلي صامتة
حدقت بملامحي التي
امتزج فيها الأحمر بالرمادي
فبدوت ككابوس مزعج
و مشت..!!
عــاشق خــائب\ آمنة عمر امغيميم
شجن الحكايات\ آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/prose/شجن-الحكايات/
عيناك تدمعان
و قلبي يلقف دمعك
أنت طفل حكايتي
منساب بين السطور
أنت النقط و الفواصل و العلامات
أنت العنوان
و عندك يسترسل القلم
عيناك تدمعان
تبكيان كلاماً
تبكيان قراراً
و رحيلاً..
كل شيء يوجعني في حكايتي
كل شيء يخدش سكوني
و تفاصيلك أمواج تصخبُ في ليلي
أهرب منك و لا ألتفت
و أعزو تعبي إلى سوء اختياري
إلى سوء تعلقي و ارتباطي
و حين أبلغ نهاية ركضي
أدرك أنني لم أبرح مكاني
و أنك لا تزال منساباً بين
تفاصيل حكايتي
أشرب هواء هذا الوقت الممزق
فتمتلئ رئتاي بك
أنت موجود هنا و هناك
شئتُ أم أبيتُ
متسلل بين جلدي و ثوبي
ثابت على جبيني
كقدر محتوم
كنصيب مكتوب
و ها أنا ذا..
أقف على شرفة الزمن المقبل
أنتظر ما سيأتي
و أستنشق عبق الوقت الجميل
لن أزجر طيفك كلما زارني
و لن أرفض حضورك في ليلي
و تمحوُرك في حكاياتي
فَلتدمع عيناك
و لْيلقف قلبي هذه العبرات
ليغسل بها هباب حياتي
آمنة عمر امغيميم
و قلبي يلقف دمعك
أنت طفل حكايتي
منساب بين السطور
أنت النقط و الفواصل و العلامات
أنت العنوان
و عندك يسترسل القلم
عيناك تدمعان
تبكيان كلاماً
تبكيان قراراً
و رحيلاً..
كل شيء يوجعني في حكايتي
كل شيء يخدش سكوني
و تفاصيلك أمواج تصخبُ في ليلي
أهرب منك و لا ألتفت
و أعزو تعبي إلى سوء اختياري
إلى سوء تعلقي و ارتباطي
و حين أبلغ نهاية ركضي
أدرك أنني لم أبرح مكاني
و أنك لا تزال منساباً بين
تفاصيل حكايتي
أشرب هواء هذا الوقت الممزق
فتمتلئ رئتاي بك
أنت موجود هنا و هناك
شئتُ أم أبيتُ
متسلل بين جلدي و ثوبي
ثابت على جبيني
كقدر محتوم
كنصيب مكتوب
و ها أنا ذا..
أقف على شرفة الزمن المقبل
أنتظر ما سيأتي
و أستنشق عبق الوقت الجميل
لن أزجر طيفك كلما زارني
و لن أرفض حضورك في ليلي
و تمحوُرك في حكاياتي
فَلتدمع عيناك
و لْيلقف قلبي هذه العبرات
ليغسل بها هباب حياتي
آمنة عمر امغيميم
الأحد 2014-11-16
أرواح تائقة \ آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/prose/أرواح-تائقة/
و حين تحلّ ساعة الاعتزال
تتقطب ملامح المكان
أما الروح، فتينع
كثمرة برتقال
يتقطر سلافه على وجه
الدنيا المتوهجة
ينزلق عليه مزغرداً
محفوفاً بالنشوة
و الخفة..
يعلو صدى الشوق
ليصافح سحاباً عطشاناً
فتمطر السماء غيثاً بلورياً
على تراب زاره موت جُحاف
تطوّح الغاية بالروح
في هواء الاعتزال
تداعبها كما لو كانت
بتلة وردية أو حمراء أو بيضاء
تزهو كلما علت و عانقها
شفَق الذكرى
و كلما انجذبت إلى
أرضٍ بساط مأهولة
بآلاف الأرواح التائقة
إلى الاختلاء و الانفراد
تبحث عن أريج عذب
تثلج به خواطر المنكوبة
لحظاتهم..
و تدغدغ به سواكنها
لتخرجها من سراديبها
المهجورة الحالكة
تفك عنها قيودها الوجودية
المُحكمة حول خِناقها
و تحييها بعد عدم
الواحة – أرواح تائقة
آمنة عمر امغيميم*
الثلاثاء 2014-11-25
آمنة عمر امغيميم*
الثلاثاء 2014-11-25
ليل منفلت\ أمنة عمر امغيميم *
http://www.wahatona.com/prose/ليل-منفلت/
ليل فاغر العينين
فضولي
جريء
ليل لا يقف عند حدود المعقول
متطاول على أسس المنطق
وعابث بعفاف السلوك
ليل يرفض قمره
يبعثر نجومه
ويوشوش صمته
ليل لا يروق لقلمي
لا يزاوج حروفي
و لا يعتّق قصيدي
أفكاري تشرد في وهيج هذا الليل
الحالك
تحترق، تصير رماداً و تتفتت
و ماذا أجمع منها..!!؟؟
و أُبقي منها..!!؟؟
ماذا أختزن منها..!!؟؟
و أذخر منها لما يُقبِل من الليالي..!!؟؟
يزاحمني في خلوتي عسر اختلائي
أهرب بروحي إلى حيث لا أحد غيرنا
و لا شيء يفقدنا جنوننا المتواضع
همسنا الرخيم العذب
إلى حيث لا حدود لأحلامنا المزركشة
فلا أجد خلوتي
لا أجد حيزي الضيق حول جسدي
الشاسع في عمق روحي
ما بال هذا الليل يغترب
يفقد صوابه و يتمرد
ما بال هذا الليل يرميني بعيداً عنه
يهجرني.. يتنكر لي
سأسدل ستارة هذا اللقاء المهووس
المضطرب
المنفلت من حضني
و سأعود حين تلتهب الصبابة
و يحن الليل إلى بوح روحي
ليرقص من جديد على تأرجح حروفي
فضولي
جريء
ليل لا يقف عند حدود المعقول
متطاول على أسس المنطق
وعابث بعفاف السلوك
ليل يرفض قمره
يبعثر نجومه
ويوشوش صمته
ليل لا يروق لقلمي
لا يزاوج حروفي
و لا يعتّق قصيدي
أفكاري تشرد في وهيج هذا الليل
الحالك
تحترق، تصير رماداً و تتفتت
و ماذا أجمع منها..!!؟؟
و أُبقي منها..!!؟؟
ماذا أختزن منها..!!؟؟
و أذخر منها لما يُقبِل من الليالي..!!؟؟
يزاحمني في خلوتي عسر اختلائي
أهرب بروحي إلى حيث لا أحد غيرنا
و لا شيء يفقدنا جنوننا المتواضع
همسنا الرخيم العذب
إلى حيث لا حدود لأحلامنا المزركشة
فلا أجد خلوتي
لا أجد حيزي الضيق حول جسدي
الشاسع في عمق روحي
ما بال هذا الليل يغترب
يفقد صوابه و يتمرد
ما بال هذا الليل يرميني بعيداً عنه
يهجرني.. يتنكر لي
سأسدل ستارة هذا اللقاء المهووس
المضطرب
المنفلت من حضني
و سأعود حين تلتهب الصبابة
و يحن الليل إلى بوح روحي
ليرقص من جديد على تأرجح حروفي
مجلة الواحة – ليل منفلت
أمنة عمر امغيميم *
السبت 2014-11-29
أمنة عمر امغيميم *
السبت 2014-11-29
طاولة صدئة | آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/story/طاولة-صدئة-قصة-قصيرة/
..قررت أن أنتحر
أخذت مكاني المفضل على شرفتي بين أشيائي الجميلة و بعض النبتات التي صمدت معي طيلة سنين العمر أمام التقلبات و رداءة الأحوال
وضعت جرعة النهاية على طاولتي الحديدية التي أكلها الصدأ من كل هوامشها وغير لونها وصفتها لتصبح شبه طاولة مستديرة واقفة على لا شيء.. ربما تستمر في وقوفها فقط لأجلي ما دمت متمسكاً بها و ببعض الأشياء الأخرى.. لم أحدد ساعة الموت.. و لا في أي وضع يجب أن أموت..لم أخبر أحداً أنني سأموت، و لم أودع أحداً قبل أن أموت، أخذت قراري و تركت الأمور تأتيني بمشيئتها
أشعلت آخر سيجارة محلية بقيت معي.. و ماذا إذا دخنت قبل الموت
لم أنتصر على التدخين ولو مرة في كل محاولاتي السابقة للابتعاد عن هذه النشوة الجامحة القاتلة ببطء.. خسارة من بين العديد من الخسارات التي رتبتها على رفوف عمري بدقة واتنظام.. قلبت صفحات جريدة أمس التي لم أقرأ منها إلا العناوين العريضة. أسهم البورصة بين صعود ونزول، ندوة ثقافية لفلان ابن فلان، العثور على أكبر عصابة تهرب المخدرات و أخرى تهرب أرواح البشر
لا جديد يشدني و يثير اهتمامي، عناوين ألفتها و اعتدت عليها
مددت يدي إلى فنجان القهوة الذي كان يحتوي مادة شفافة وبدون رائحة والتي ستضع حداً لهذه الحياة التي لم تصاحبني بصدق ولم أقبلها صديقة ولا حبيبة، لامست شفتاي الفنجان فأحسستهما ترتعشان.. كنت هادئاً قبل أن أحمل الموت إلى فمي و فجأة أجدني مرتبكاً.. يدوي في أذني صوت كالصراخ القادم من المدى البعيد.
أغمضت عيني كي أدخل في سواد أفكاري، و أستمر في مشوار النهاية.. لكن بصيصاً أبيضاً كان يتوسط ذلك السواد.. شيء يلمع وينطفئ.. يقترب و يبتعد.. يدور حول نفسه، يصعد و ينزل.. نور أخاذ شدني إليه فمددت يدي أبتغيه.. فتحت عيني على وقع الفنجان أرضاً، رأيت ذلك السيل الرقيق الشفاف يأخذ مجراه بين شقوق البلاط و كأنه يهرب مني
أغمضت عيني من جديد و كان البصيص هناك ينتظرني في رقصاته و تموجاته.. مددت يدي من جديد ترتعش وسط الظلام فانقشع النور فجأة وتطايرت نجيمات هنا و هناك.. لحظة قصيرة من جمال لم أعرفه من قبل.. أمل جاء من وسط العتم لينير لي طريق الحياة التي عزفت عنها وكنت سأهجرها دون رجعة
و كانت البداية أنني غيرت كل حياتي و جددت علاقاتي.. أصلحت بلاط شرفتي
و احتفظت بطاولتي الصدئة
مجلة الواحة – طاولة صدئة | آمنة عمر امغيميم*
الثلاثاء 2014-12-02 – 4:20:01 PM
الثلاثاء 2014-12-02 – 4:20:01 PM
الحب لعبة معقدة | آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/prose/الحب-لعبة-معقدة/
نقبع في محراب القلب
نبته.
نناجي
و نشتكي
من يطفئ لهب القلب
و يرحمنا من هذا الاحتراق اللذيذ..؟؟
الحب لعبة معقدة
يا رفيقي
طريقنا المتعرج
و مرآتنا الفاضحة
لتسامحنا الحياة إذن على استهتارنا
و جرأتنا الموشومة بالغباءو لنترك هذا الحب لمن
يفهم لغة الصمت
و اعتصار رحيق اللحظات
أما نحن
فنموت بحدّ سيف البعد
لا نقاوم لنلتقي
لأن اللقاء.. مستحيل
نكتفي بانسراب الآه
على وسادة آخر الليل
ملاذنا المباح بدون شروط
و ها نحن نعلن الخسارة
و نجر الخطو خارج اللعبة
ليس ضعفاً
و لا مللاً من محاولات فاشلة
إنما إنقاذاً لما تبقى
من كرامة يهزها تعنت الحب
و كبرياء يذوب في سيل الدموع
مجلة الواحة – الحب لعبة معقدة | آمنة عمر امغيميم*
الجمعة 2014-12-05
الجمعة 2014-12-05
سفر بعد يقين \ آمنة عمر امغيميم
http://www.wahatona.com/prose/سفر-بعد-يقين/
و أخيرا أجدني عند بوابة النهاية
أطرقها..
أفتحها..
وألج الصمت من جديد
لا أشكو شيئاً في هذه اللحظات
الواضحة الدأب
آمالي لم تعد تتألم
وشوقي لا يوسوسه الافتقاد
بل أنا قريبة إلى يقينٍ
كان غابراً متمنعاً
كثيرة تلك الحماقات التي
جرّت ذيول روحي
بين المستحيل و الممكنو فصلتْ ذاتي عن واقعي
اعتصمت بأسوار الخيال
لأهرب من الحقيقة
متمددة على بساط أسطوري
وها هي ذي النهاية
تصدع جدار السكينة
يستطير الشق ويمتد
داخل روحي
فأنبتل من الحكاية
وأنفصل عن تفاصيلها
كفسيلة صغيرة
ربما تزرعني الظروف مجدداً
لأزهو يانعة.. متكاملة
وربما لن أبتعد عن هذه البوابة
إلا ببعض الخطو
لأبقى متصلة بذكرى أحلامي
الباكية حيناً
والمنشرحة حيناً آخر
أُذيل قناعي الشفاف
وأرسله على خاطري
لأحجب انعكاس الافتقاد
على ملامحي
ولوعة الصدر المتوهجة
وحتى الهواجس المستبدة
ليكون سفري بعد البوابة
يسيراً هيناً
ترقص على أوتاره متعةَُ الاكتشاف
لابد أن أستطيب رحلتي بدون خيالي
المتشعب
تستقطب أجزائي حكايات جديدة
تجذبني إليها
لتمحو شوائب الماضي القريب
فأغدو فراشة قزحية الملامح
وزلالاً عذباً غائراً
بين حنايا الروح
مجلة الواحة – سفر بعد يقين | آمنة عمر امغيميم*
السبت 2014-12-13
السبت 2014-12-13
Iscriviti a:
Post (Atom)