http://www.wahatona.com/prose/أنا-الشاعرة-مريضة-الإحساس/
أنا الشاعرة مريضة الاحساس
ليلة قمراء هادئة
لا مطر يزحف على النوافذ المضببة
لا برق يشق ظلمة أركان البيت البئيس
و لا رعد يزعزع الفؤاد رهبة و إزعاجاً
كل ما حول الحياة هنا صامت، منعزل، و شبه ميت..
أقف أمام المرآة أتفحص وجهي الشاحب
المعكوس بكل علامات العمر التي لا تخبئها المساحيق..
أرى حياة تئن و تتنهد..
لست مريضة.. و لكن كل آمال جسدي تتألم..
أنا الشاعرة مريضة الاحساس
تعوي بدواخلي صبابة مترنحة
صوتها ممدود آلاماً
تحتاج إلى ندى بارد
يصقل سبيلها لتصير إحساساً ممتعاً
يتقلب الجسد على جمر متأجج
و لا سيطرة لي على أطرافه
الملتصقة ببعض بخيوط حياة رفيعة
يتمرد القلب و يُلوي بكلمات
لا أفهمها و لا أستوعبها
كم مشيت على رمال الشواطئ
أترك آثار خطو موسوم للباحثين عن مرسى
ترتاح فيه أفئدتهم
كم سهرت ليالٍ أنتزع مني
كلاماً يؤانس أرواحهم
و كم احتضرت و فرقت شهقاتي الأخيرة
على القابعين على هوامش الأمل
يحيون من جديد
و يمتدون مع المدى حيث يريدون
و تبقى آمالي سجينة وحدتي
و مشاعري مكبلة داخل قوقعة الانعزال
مجلة الواحة – آمنة عمر امغيميم
Nessun commento:
Posta un commento