http://www.wahatona.com/prose/أرواح-تائقة/
و حين تحلّ ساعة الاعتزال
تتقطب ملامح المكان
أما الروح، فتينع
كثمرة برتقال
يتقطر سلافه على وجه
الدنيا المتوهجة
ينزلق عليه مزغرداً
محفوفاً بالنشوة
و الخفة..
يعلو صدى الشوق
ليصافح سحاباً عطشاناً
فتمطر السماء غيثاً بلورياً
على تراب زاره موت جُحاف
تطوّح الغاية بالروح
في هواء الاعتزال
تداعبها كما لو كانت
بتلة وردية أو حمراء أو بيضاء
تزهو كلما علت و عانقها
شفَق الذكرى
و كلما انجذبت إلى
أرضٍ بساط مأهولة
بآلاف الأرواح التائقة
إلى الاختلاء و الانفراد
تبحث عن أريج عذب
تثلج به خواطر المنكوبة
لحظاتهم..
و تدغدغ به سواكنها
لتخرجها من سراديبها
المهجورة الحالكة
تفك عنها قيودها الوجودية
المُحكمة حول خِناقها
و تحييها بعد عدم
الواحة – أرواح تائقة
آمنة عمر امغيميم*
الثلاثاء 2014-11-25
آمنة عمر امغيميم*
الثلاثاء 2014-11-25
Nessun commento:
Posta un commento