venerdì 15 febbraio 2013

واقع أليـــــــــــــــــم


Burned alive

Bruciata viva 

Souad



كم أود أن أعرف رأي كل رجل عربي  يقرأ هذه القصة الواقعية المؤلمة
Burned alive . Souad
هل هذا هو الحل ؟؟
هل هذا هو الصواب ؟؟
هل هذا هو عقاب الزنا الذي أمر به الله تعالى في كتابه الحكيم ..؟؟
لا و ألف لا .. فهذا الواقع لا يمتّ لحكمة الله بصلة .. و لا يرتكز على حرف واحد مما جاء في الكتاب الكريم .. لكن ما العمل حين يجتمع الجهل و التسلط و الغباء في جسد واحد لتكون النتيجة " رجل عربي فاسد .. سعاد كانت فتاة بكل المعاني بريئة ساذجة تربت في محيط منغلق إلى أبعد حد .. تحكمه سلطة الرجل و المرأة فيه لا تترك حتى أثر قدميها على الرمل 
تلبس سعاد الخطيئة , حين تستسلم لحب رجل مخادع دنس عذريتها و وشم على وجهها علامات العار و الإثم , الذي يعاقب عليه رجال الضفة الغربية بأقسى العقوبات بعيداً عن أي قانون شرعي أو دستوري .. و لا يقتصر الأمر فقط على الضفة الغربية بل هذا واقع  عالمنا العربي أجمع .. للرجل كل الحق و كل السلطات و النهي و الأمر .. الرجل سلطان أينما وجد .. حاكم قاضٍ جلادٌ و مقيمٌ للحدّ 
تغرق سعاد في موجة باردة حارقة من أعلى رأسها إلى قدميها إلى أن تدخل في موجة أخرى من نيران ملتهبة .. تجري سعاد دون قصد محدد و النيران الغاضبة تأكل كل قطعة من جسدها الذي بدت عليه عالامات الحمل واضحة .. لتنجو بأعجوبة فائقة بعيداً عن قريتها في الضفة الغربية التي احتوت ذكرياتها الأليمة و عائلتها  المتمزقة و المتشققة بين نساء مغلوبات على أمرهن و رجال لا تهمهم إلا مكانتهم بين الناس 
تربية سعاد لم تكن تربية مبنية على قواعد معقولة و لم تكن حتى تربية دينية .. ما من أحد علم سعاد أن العلاقة بين رجل و امرأة خارج الزواج هي علاقة غير شرعية حرمها الإسلام و يعاقب عليها الله تعالى , بل كل ما كانت تعلمه هو أنها علاقة لن يرضا عنها أبوها و يدخل هنا كذلك عامل الثقة المطلقة في الحبيب و الخضوع إلى همس القلب الذي قادها إلى نهاية رهيبة 
إلى متى ستظل المرأة في عالمنا العربي ضحية  الجهل و الأمية .. ؟؟ إلى متى سيبقى العقاب هو الحرق بالنار و تشويه الوجوه و سفك الدماء بدون حق و لا عدل .. ؟؟
قصة سعاد كانت من بين القصص المأساوية التي قرأتها و التي أنصح بقراءتها .. نعتقد أننا على دراية كاملة بواقعنا لكننا و للأسف نجهل الكثير و الكثير من الحقائق و الظواهر الاجتماعية التي تجعل منا شعوباً تغط في سبات اللاوعي العميق 

آمنة عمر امغيميم








Nessun commento:

Posta un commento