لماذا ..؟؟
لماذا يكون سهلاً على الإنسان إساءة الظن بإنسان آخر ..؟؟و لماذا يصدر أحكاماً ترتكز على تفاهات ليس متأكداً من صحتها لكنه يزكي بها أحكامه القاسية ..؟؟لماذا تغيب معاني العلاقات الودية السامية و لا يبقى منها إلا أسماء نملأ بها
الصفحات و نزوق بها الرسائل , و ننعم بها الكلام ..؟؟
أسئلة كثيرة تترضخ في رأس " زينب " التي تسرد هنا موقفها من الصداقة و المسيئين فهمها .
و بالرغم من هذا فإنني أصرّ على إبقاء ومضة الأمل مضيئة في دواخلي للخروج من هذا الركام من الصراعات اليومية و اللامتناهية ، بعلاقة وديّة لا تشوبها شائبةليس لأنني في حاجة إلى ربط صلة تواصل مع عالمي الخارجي فحسب و إنما لأنني أعتبر علاقة الصداقة لا تقلّ شأناً تن العلاقات العائلية كالأخ مع أخيه و الأب مع ابنه و الأم مع ابنتها كذلكالمشكلة العظمى هي أن معاني الصداقة تلاشت و اندثرت مع مهب رياح المصالح الشخصية الخبيثة .. فالصداقة الآن هي فقط عنوان مسطر أو ستار يتوارى خلفه ذوو النوايا الخبيثة
كل المعاني الجميلة تختفي و تحتضر في هذا الواقع التائه بين المعقول و اللامعقول بين الأخذ و الرد .. بين المصلحة العامة و المصلحة الشخصية .. واقع تائه بين سوء الظن و حسن النية .. بين الحكم الصارم و الجلد و الصلب و التعامل بحسن الأخلاق و المكارم و نبل القلوب.
إنه فعلاً واقع يدعو للاشمئزاز و الغثيان "
Nessun commento:
Posta un commento