domenica 24 febbraio 2013

علاقة الآباء بالأبناء على نهج الرسول الأكرم





" رجال و نساء حول الرسول " عليه الصلاة و السلام لسعد يوسف عبد العزيز من الكتب الرائعة التي أعطت لكل أو لبعض من عاش و صاحب و رافق نبي الأمة , في مسيرته الجهادية من أجل نشر الإسلام , الحق كاملا في الوصف و التدقيق شكلا و مضموناً 
لا يمكن أن تقرأ مثل هذا الكتاب دون أن تهطل دموع الشوق إلى النبي الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم .. دموع الألم على ما كان يواجهه من جفاء و كره و معصية من طرف الكفار .. دموع الفخر و الامتنان و الحمد على أن الله تعالى اختارك لتكون من الذين آمنوا و استغفروا و تابوا . .رسول الله 
سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها و أرضاها كانت الإبنة المثالية التي أحبت أباها حباً لا مثيل له .. علاقتها به صلى الله عليه و سلم كانت علاقة مبنية على الحب الصادق الذي لا تشوبه شائبة و الاحترام العميق و المساندة في كل المواقف و الاحوال . كانت سيدتنا فاطمة حاضرة حضوراً كبيراً و بكل المعاني في حياة نبينا الكريم .. و هكذا يجب أن تكون علاقةالأبناء بالآباء , فالابن لا يحتاج أن يصطنع قلباً ليحب والديه بكل صدق لأن حب الأبناء للآباء فطرة تكبر معهم و تزداد بازدياد مواقف التضحية و الاهتمام و العناية الفائقة .و كلها صفات اجتمعت في شخصية رسول الله كأب و التي يجب ان تكون صفات كل الآباء 
واجبنا الاهتمام بفلذات أكبادنا و توفير حياة مريحة هانئة لهم و التعامل معهم برفق و لين خاصة في مواقف الأخطاء و الهفوات و العصيان .. لا مجال للانفعالات و هيجان الأعصاب لأن ذلك سيخلق فقط هوة بين الأب و الابن تزداد عمقاً كلما انعدم التفاهم و تعذر الحوار 
رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحسن الاستماع و الحوار و الأخذ و الرد , لم يكن يترك للغضب أي مجال لقيادة مشاعره و آرائه و قراراته مما كان يدفع بسيدتنا فاطمة للجوء إليه في كل صغيرة و كبيرة لأنها كانت ترى فيه صلى الله عليه و سلم خير سند , خير ناصح و خير مرشد
الابن يحتاج لاكتساب الثقة كاملةً في والده و لتكوين علاقة هي أقرب بكثير إلى علاقة صداقة أساسها الصراحة و الاحترام و ليس الخوف و الهروب .. أساسها الحوار و ليس القمع و طمس المعنويات .. في غياب الاحترام و الحوار تفقد هذه العلاقة مميزاتها لتصبح شبه صورة أسرية لا أقل  و لا أكثر 
نحن الآباء لا نحتاج إلى دراسات علمية كي نفهم و نستوعب واجباتنا تجاه أبنائنا , يكفينا الرجوع إلى سيرة نبينا الكريم و السير على خطاه لنكون 
الآباء المناسبين لأداء هذا الدور المهم في حياة أبنائنا 

آمنة عمر امغيميم



Nessun commento:

Posta un commento