لا شيء يملأ فراغ غرفتي و أمسياتي غير طيفك الذي يحلق بجناحيه المزركشين .. لتتراقص ألوان الغبطة في فضاء قلبي .. و تحيط بي فراشات البهاء .. تسدل على جسدي المتمدد بكل أناقة على سرير الصبابة و الشوق .. حريراً يغازل ملامسي .. تحضرني ذكرياتك فأفردها على صدري و أعيشها لحظة لحظة.. أعانقها و أداعبها و كأنها الحياة تعود بعد طول غياب .. تدفئني كلماتك التي طالما همستها في أذني فأصبحت كترانيم فيروزية تنعش كل أصباحي و أمسياتي .. ما أجمل هذا العشق الذي تركته على وجنتي المتوردتين بدفء شفاهك .. و ما أطول عمر هذا الغياب الذي يعتصر القلب و الفكر و الوجدان
هذه الصبابة المتدلية على أمسياتي كعناقيد يانعة تحييني .. و تحرك بأعماقي سواكناً نسيتها , حتى كادت تموت اختناقاً فتحمل معها كل نبضة كل زفرة و كل إحساس . لا أريد لهذ الحنين أن ينطفئ و يغادر فهو الذي يزفني كل ليلة عروساً بهية تحملها نوارس الحرية على أجنحة منبسطة تغطي الأفق و يتفيأ ظلها
كيف أموت و قد شربت رحيق الولع المتقاطر من عينيك عند كل لقاء .. قرب أطلال حكاية ما .. نسجها القدر و بددها في زمن ما .. هذا الرحيق مدّد تفاصيل العمر و غسل شوائب الروح كما يغسل مطر الربيع شوائب الجمال المنسية على بتلات الحياة
دمعي أذرفه ليسعفني في وحدتي و انتظاري .. و ليبلل جفاف هذه الفلاة التي تمتد بيني و بين غدٍ أنت شمسه المشرقة بين جفون الأمل و الأماني .. أنت سقسقات فجره العليل الذي ينظم قصيدة عشق يشدوها قلبي ليسمو بنبضه حيث يتسلطن القمر في كامل بهائه و عظمته
أنتظر غدك يا ملهمي .. أنتظر ساعة لقائك لأقول لك أنني أحبك .. و أنني أولد كل يوم على ذكراك
لأقول لك كلاماً لن يفهمه أحد غيرك .. و لن يستعذبه أحد غيرك .. كلاماً يعبق قلبك بطيب أحضاني و يرسم على محياك بسمة الخلود في دنيا الأحلام الوردية .. كلاماً لك وحدك
آمنة عمر امغيميم
Nessun commento:
Posta un commento