lunedì 4 marzo 2013

قلمي الجاف



الأقلام

على طاولتي المتحفرة

بكل ألوانها البهية

تتضارب لتستشهد

على الصفحات

الشاحبة من عناء الانتظار

لا يفوز إلا هذا

القلم الجاف

الذي ينزف بدل الدم

وجعاً .. و آهاً

و موتاً بطيئاً

منذ أربعين عاماً

أربعون عاماً .. و قلمي يبحث

عن هوية
يبحث عن وطن 

يبحث عن بداية النهاية

لا نهاية لهوية مجهولة

و وطن مبتور الأطراف

لا نهاية تسبقها بداية

أربعون عاماً .. و قلمي يسرق

خيوط الشمس الرقيقة

و يلفها حول خصر الحياة

المتمنعة .. التي أفسدها الدلال

أربعون عاماً .. وقلمي يشهد

حفر القبور

على أرض الآهات

فغدت مساحتها حفرة

عمقها داجن 

تسكنه أشباح الغي

أربعون عاماً .. يا قلمي

يعتصرك همّ الاشتياق

إلى زمن السلم و السكينة

إلى نسائم الحب الناعم

و دفء الهمسات الندية

أربعون عاماً .. جمعتَ الكلمات

و نظمتَ شعارات الأمل

المتهدهد على فراش الآلام

جمعتَ حولك عشاق الحروف

ترنموا .. تنغموا .. تأملوا

رحلوا .. و لم يند منهم ناد

العمر يرحل يا قلمي

و أنت ها هنا 

صامدٌ بحبرك الرقراق

شامخٌ ببصماتك الوامضة

جريء غير خجول

حيٌّ غير ميت


آمنة عمر امغيميم


Nessun commento:

Posta un commento