شيء غريب أيقظ أحاسيس مريرة في قلبي..
فكرت فيك كل الوقت.. ماذا لو حصل لك مكروه؟؟ من سيخبرني؟؟ و كيف سأتقبل فاجعتي فيك؟؟
ليتك تعلم كيف أحبك و لما أحبك؟؟
ليتك تعلم كم أشتاقك في حضرتك و غيابك؟؟
ليتك تعلم كم أكره هذه المسافة الخرساء التي تدفن مشاعري و تطمس همسي..!!
يضمني ظلامي تحت شراشف وحدتي.. و أخفي عن الوجود دموعاً هي لك و من أجلك..
شهقات حلقي تخنقني و لا تسعفني في غربتي..
أحبك و تعذبني!! أشتهيك و أبتغيك و أمد يدي إليك و لا أجدك..
ينفطر قلبي بين حب مستحيل و يقين حارق.. بين حياة راكدة و أخرى جارفة..
سئمت تخيلاتي.. سئمت أحلاماً بلهاء ضمن واقع مستبد.. سئمت تقريب المسافات بالتصورات.. سئمت جر المدى المتمنع إلي دون جدوى..
أهذا هو الحب إذن؟؟!!
اعتصار في جوف الليل و اختناق بالعلن!!..
رغبة.. صبابة.. شوق و موت عسير!!..
خوف من فراق أبدي لم يسبقه لقاء!!..
كيف أكون لك وحدك و تكون لي دائماً..؟؟كيف أمشي إليك دون تعثر بين الخوف و الندم؟؟..
أحتاجك.. أحتاجك.. أحتاجك..
هذه هي الكلمات التي تملأ فراغ هذا الأفق الموحش الذي يلفني في كفن أسود شائك..و صداها قوي و جامح.. مندفع بدواخلي يدمي و يخدش.. لم أعد أرفض عذابي.. و لم أعد أموه اشتياقي.. و لمَا أفعل..؟؟ فما عاد لي في هذا البعد إلا طيفك أهواه..
و اسمك أخطه على مرآتي المضببة لتكون نصب عيني..
ما عاد لي سوى صوت خافت في مسامعي بأن المجهول جميل و الممنوع رخيم.. بأن المستحيل أنيس..و أنك لي رغم غموض التفاصيل..
هل ألتقيك يوماً..؟؟ هل يجعل منك قدري حقيقة فيجسدك كما رسمتك.. كما أحببتك و كما سموت بك في دنيا أحلامي..؟؟
هل ستعرفني إذا ما شاء لنا الوجع الالتحام كروح واحدة..؟؟
حبيبي.. انتظرني..
( رسالة إلى حبيب مجهول.. لم ترسل أبداً )
آمنة عمر امغيميم
Nessun commento:
Posta un commento